انتظرت ان يقلها لها أحد ,فطال انتظــارها..انتظرت ان ترد قائلة "وانت طيب"فلم تسنح لها الفرصة,عزت عليها نفسها ان تذكرهم ان اليوم هو عيد ميلادها,لا تنكر تذكر أحدهم الذي أشفق عليها برسالة ولكنها كانت بالنسبة لها باهتة لا طعم لها ,في هذه اللحظة راودتها بعض التساؤلات ,ربما كانت بحث في الواقع أو شيئا تصبّر به نفسها وتدعوها ألا تحزن فسيأتي اليوم الذي لا تتذكر هي نفسها ذاك اليوم ..لا هي سوف تتناسه أو تحاول أن تتناسه عمدا كما حدث معها اليوم عسي الجراح أن تندمل,ولكن الشيخوخة في يوم من الأيام ستمحي هذا اليوم من ذاكراتها مع سبق الأصرار والترصد لأنها ببساطة عندما تصل لهذه المرحلة لن تعني لها الأيام شيئا ,كل يوم كسابقه و سابقه كلاحقه,,فلن تنتبه الي هذا اليوم أو ذاك حتي لو كان- يوم -ميلادها. ولكنه منذ هذا اليوم ليس بالعيد ليس بالعيد الذي يجب ان يُحتفل به ولا هو ذاك اليوم الذي يجب أن يتذكره الخلق ومن لم يفعل أو ينسي فأن ذاك ليس بالأثم ولا بالمعصية التي لا تغتفر .ربما أرادت أن تعزي نفسها و تواسيها حين لم يتذكرها أحد ولكنها أمنت بأنه كأي يوم يمكن أن يمر عليها مرور الكرام ,فهو ليس عيد بالمرة كعيد تحرير سيناء ولا بالذكري المجيدة كذكري حرب أكتوبر مثلاً ولا مجال للمقارنة طبعاً.بل أخذته منذ هذه اللحظة عارا عليها بل أعتبرت أن العار الأكبر هو أن تجهر بمرور عام بعد عام علي فشلها في تحقيق أحلامها,وبقائها مجرد عالة علي المجتمع ,وتدعو الأخرين ان يحتفلوا معها في تكليل سجلها الحافل والأحتفال به وربما ليحذو بحذوها ...تلك القدوة المشرفة التي اذا رحلت سيفقد التاريخ أحد أركانه المشرفة التي كان يستند عليها وسيبقي المجتمع في حالة حداد دائم لفقدانه أحد أبناؤه النجباء الذين غيروا مجري الحياة 180درجة!!!
Labels: كان يوم