هكــــذا أكـــون

Friday, September 19, 2008

في هذا اليوم عندما كنت أستقل الحافلة,وأوشكت علي عزل نفسي عن العالم الخارجي وصخبه..وجدت أنه من رابع المستحيلات أن أختلي بنفسي ..فمن تجلس بجواري تتحدث في تليفونها المحمول وأخذت تقص مشكلاتها في العمل وكيف أن هذا الوضع أصبح لا يٌطـاق..ثم أخذت أٌردد في سري أن ما أنا فيه وقتها هو حقاً مالا يُطــاق.ولكنني كنت مخطئة فأنا لم أشهد شيئاً بعد..فما خفي كان أعظم ..فهذه البنت المطحونة أرادت أن تٌنقس عن غضبها فأذا بها تُخرج تليقونها المحمول وتشغل بضعة أغاني الأغنية تلو الأخري..مثلها كمثل كثير من الناس الذين يجبرونك علي سماع أغانيهم بالاكراه..أولم يفكر أحدهم أن أحداً ممن بجوارهم لا يريد أن يستمع الي هذا الهراء..أم أن أحدهم رأسه تكاد تنفجر وهو في دون الحاجة الي أن يشغل له أحدهم بعضاً من هذه الأغاني الهابطة لنصبح نحن في مولد وصاحبه غايب!!ألا يوجد أختراع أسمه سماعات أذن!!مالي أنا ومال المخطوبين ومشكلاتهم لأجد من يتحدث في تليفونه خلفي الي خطيبته..لأجد سيل المشكلات والأتهامات تنهال علي بحكم موقعي وكأنني خطيبته ..في وسط خضام مشاكل تافهه وقلة أحترام من الطرفين ..ووجدت نفسي لا مفر من أن أتنازل تمـاماً عن فكـــرة الأختلاء بالنفس تلك! -