مذكرات شابة مصرية غاضبة
ربما كانت محاولاتنا المستميتة لأخذ بعض حقوق الرجال لم تتعد كونها مجرد محاولات.ربما كانت صرخاتنا المدوية أحنا رجالة مجرد صرخات منبوحة.ربما كانت هي أقرب الي الأعتراف أننا نتطلع الي الوصول الي حقوقهم ,وأن النساء ليسوا كالرجالة..,لكن أرادتنا بأن نكون في منزلتهم جاءت علي غصب منا.لمجتمع يسمح للولد ويمنع عن البنت..هو الولد و الرجل و الذكر..وهي الأنثي فقط لا يهم طفلة أو حتي إمرأة..هو صاحب السمو في بلاط الديكتاتورية دائماً..وهي صاحبة السمو أحياناُ
ربما لا يكون كلهم كذلك ولكن أغلبهم كذلك.إن أبسط دليل أن تُقارن لائحة ممنوعات البنت و محظورتها.ستجد "اللستة" لا تكاد تنتهي! فإذا جئنا علي ذِكر الذكر-وهنا لايهم كونه ولد أم رجل,الأهم كونه الذكر-يتوجب علينا أن نغير الأسم من ممنوعات الي أشياء غير مستحبة,فكيف لنا أن نُلصق محظورات بالذكر,فأنها لا تليق بالمرة!أما عن اللستة فلا تقلق بشأنها فهي غير موجودة بالمرة!!فنحن نُعلم الولد بأنه سيشب رجلاً سريعاً أما البنت فهي دائماٌ و أبداً فيطور النمو لن تستطيع أن تخرج من قوقعة الأعراف و التقاليد التي لاأعرف من أين جاءت و كيف تحرر منها الولد بهذه السهولة دون أي معاناة من جانبه..هل هو القدر؟؟ و لكن أي قدر هذا الذي يجعلنا في ريبة من أمرنا..لماذا لا تُترك لنا بعض الحرية؟؟
يا أبي أنني لا أهاجم الرجال لأنني لا أجرؤ أن أهاجمك ولكنني أهاجم العقلية الت تعود بنا سنون الي الوراء,وتقذف بنا بعيداً الي اللاشيء..يا أبي هل تساءلت يوماً من أين يأتي التمرد؟ أنه يأتي من الكبت..هل تساءلت يوماً كيف سأحس بانضج وهناك حظر تجول دائم علي حرية أفكاري؟!..فأنا وإن سرحت في قراراتي,تصدمني ردود أفعالك..ننادي بالحرية و النضوج الفكري و يطلع كله في الأخر زي "كلام الجرايد" تقراه بس متصدقهوش!!
يا أبي أنني أريد الحرية لي و لكل بنات جيلي..لانريدها عنوة ولا نريدها حتي أستعطافاً! نريدها حقاً رسمياً مشروعاً..يا أبي المشكلة ليست بك وحدك..فلست وحدك من يقوض حريتنا ولست وحدي ممن يحلمون بالحرية..المشكلة في طريقة تربية تعود بنا الي الوراء..تجعل من البنت فاجرة قليلة الحياء اذا تعدت عقارب الساعة ساعة الحظر..وتجعل من الجيران شهود أثبات علي واقعة أنعدام الحياءعند هذا الجيل.وتجعل التحرش وصمة تُدين أصحاب الحق و تكمم الأفواه وتترك المُدان ..تجعلك تغضب و تنفجر ولكن لا مانع من أن تكيل للبنت أيضاً بعض الأتهامات! فهي لزماً ولابد أن تكون أخطأت و أعطت لمن لا يستحق المجال...لا أيها السادة..أنه ليس بذنبها ولا أن تطلع البنت مع طلوع الشمس و تغيب مع مغيب الشمس هو الحل..لإأي شئ وارد حتي في وضوح النهار.فمن يفعل ذلك لا يبالي بنهار أو ليل! أرجوكم لا تفرضوا علي كاهلنا المزيد من الأعباء لمجرد أن وضعتنا أمهاتنا أناث.."وليس الذكر كالأنثي" أعلم! وليس هذا أيضاً أنتقاصاً منها!
أتساءل ما هو هذا القناع الذي تخفون به زيف كذبكم؟! قناع أو أكذوبة "الرجل الشرقي المحافظ"..فهل أصبح هناك راجل شرقي و راجل مش شرقي ..ما الأتنين رجالة!ما هذه العبودية للتملك! تدعي الحق بأنها ملكك..زوجتك..أختك..وأن يكن؟!فالمثل ينطبق عليها أذن
..
لاتظن أنك قد تتحكم بها بريموت كنترول,وإن أتاحت لك المجال..فسيأتي حتماً اليوم الذي تدرك كم فرطت في قناعاتها لأجل رجل لايبالي ألا بقناعاته الشخصية..ولا يراها ألا أنعكاساً له! فأحذروا لأن غسيل المخ لن يدوم!
الرجل يسمي مولوده أو مولودته,أما الأم أذا كانت لا تريد هذا الأسم ,فعليها أن تتعايش معه..لأنه الرجل وهو صاحب القرار علي أي حال..وكأن الرجل هو الذي حمل تسعة أشهر و وضع و سهر..من يعطيه ذلك ؟ القانون!! هذا أبسط مثال,فبالقانون أحياناً يحيا الرجل و تموت المرأة!! غيظاً أو كمداً أو قهراً !
Labels: gender
0 Comments:
Post a Comment
<< Home