هكــــذا أكـــون

Sunday, November 02, 2008



كانت تجلس في هدوء مستقلية الحافلة,تجلس بجوار الشباك ..أرادت ان تختلي بنفسها قليلا ,,كم اصبح من الصعب أن تجد هذه الحظة وكم أصبح من المستحيل أن يعطيك أياها من حولك..وسط نظرات تلاحقك,,تتعقبك..نظرات كالسهام تكاد تصيبك ..تحس انك تريد ان تستر من فضيحة لم تفعلها ,ومن جرم لم ترتكبه..تكاد تريد ان تطرد هذه الأفكار من تفكيرها وان تفكر في شيئاً أكثر ايجابية,شيئأ يجعلك أكثر أسترخاء ..لم تكد تقتنع بتلك الفكرة وتتجنب انتقاد سلوكيات مجتمعها حتي ولو لم تكن تعجبها..فأذا صوت يخرجها من هذه الحالة..صوت أجش ..أنه أحدهم يريد ان ينزل..كانت هذه في الناحية القابلة لمدرسة ثانوية شهيرة,,معروف طلابها كغيرهم من معظم الطلبة في هذه المرحلة بالأنفلات وانعدام الأخلاق..انتبهت ليلي الي ان الحافلة اذا استمرت بهذا المعدل فأنها لن تلحق المحاضرة هكذا..فأذا بها تبحث في حقيبتها عن الساعة لتري ما اذا كانت متأخرة أو شيء..فأذا بقبضة قوية لكمتها...انتفضت واذا بأثر اللكمة لازال يهزها وتشعر بوجهها ملتهباً حاراً رغم أن الجو ليس بالحار,,كان هذا أحد طلبة المدرسة الثانوية أراد أن يتحرش بها,,فما كاد أن فعل هذا حتي جري..ولم ينتبه أحد سواها الي ما حدث..مانا تفعل أتستوقف الحافلة التي كانت تركبها؟؟ومانا ستفعل بعد؟؟انها فقط تريد أن يعطيه درساً لن ينساه..لأنه هكذا لن يوقفه أحد ,,ان لم تكن هي الأولي,قد لا تكون الأخيرة!أخذت تنظر من الشباك فأذا به يجري!!أي جبان هذا؟!أعاقل هذا حتي يفعل ما فعله؟ومانا أستفاد؟قفقط لكي يرضي غروره ..لكي يثبت أن المرأة كائن ضعيف ,ولكنه لا يعلم أن الضعفاء وحدهم هم من يتحرشون بمن أضعف منهم..شيئاً من الضحك علي الدقون!!انطلقت الحافلة ولم يكن أحداً يشعر بشيء..كادت ليلي أن تنفجر بالبكاء لولا أن ها تمالكت أعصابها..أكثر ما كان يحزنها أنها لم توقفه عند حده,لم تكد الوقت الكافي فكان هو قد جري والحافلة قد أنطلقت..حتي وصلت الجامعة..وصلت وياليتها لم تصل ..ليت ليلي لم تنزل هذا اليوم! ولكنها حتي ولو لم تكن نزلت كان مثله سيكون في أنتظارها يوم من الأيام...من وقتها شيئاً ما قد تغير في ليلي وان لم تعرفه عن يقين بعد..لا تعلم !!ولكنها أصبحت تخشي "الشباك" منذ ذاك الحين..لقد أصبتموها بالرهاب!..

Labels:

1 Comments:

Post a Comment

<< Home