أن تفــقــد من تحـــــب

فجأة أنتزعهـا منا القـدر..رحلت دون أن يسمح لناحتي أن نودعهـا،،رحلت "نــــدي",وسط غمار صراعهـا مع المرض،رحلت صديقة عمري التي جمعتنا سنوات الدراسة معا..أحيا نا أصرخ ليتني لم أكن أعرفها ولم ألتقي بها حتي , بالرغم أنها كـانت أفضل من عرفت طوال حياتي,ليس لشىء ،ولكن ما الفائدة أن تحب أحد ويختطفه من القدر دون أن يترك لك فرصة أن تصرح له عن حبك وأن تكتشف كم أصبحت حياتك باهته دونه وكـم كان هو البريق الذي يضيئها ليقتلع بأبتسامته الرقيقة كل همومك ويزيلها بممحاته السرية التي لا يمتلكها أحد سـواه...كم كان من الصعب علي أن ترحل من وجدت المفتاح الي قلبي ولم يمهلها القدر حتي أنتزعها وأخذت معها المفتاح لتدفنه معها حيث واري جسدها التراب،وتتـركني أبحث عنها فلم يتبق لي ألا صدمـة وفاتها,حتي أصبحت أخشي أن أحب أحد بشدة حتي لا تتوالي المأساة,تركتني دون أن تدلني كيف أصل بدونها الي ما كنت أسميه هدف,أن تفكر كيف كانت تتشبث بهدفها بقوة,فكيف يفترض بها أن تستسلم ؟؟أي هدف يبقي بعدها ,ألم يكن يفترض أن ما بدأناه معا ,لابد أن ننهيه معا,وكيف هذا وهي الأن في عالم وأنا في أخر ,أتستسلم بعدما أتممت نصف الطريق ؟!!كانت تستهزأ من مرضها وتسخر منه أن يسلبها حلمها ولكنه أشهر أسلحته ضدها بكل جبروته حتي أغتالها ..أجلّ هكذا كـان أغتيالهـا ,أغتيال فتاة بسيطة كانت تحاول فقط أن تحلم!!وان كانت الحياة تولـد الموت ,فلاشك أن الموت بدوره يولد الحياة.